أعلنت السلطات الجزائرية عن استيراد أعداد كبيرة من الكباش من الخارج استعدادًا لعيد الأضحى المبارك، وذلك بهدف تخفيف العبء على المواطنين وتمكين أكبر عدد ممكن من العائلات من أداء شعيرة الأضحية. وقد تم تحديد سعر مدعوم للكباش المستوردة يبلغ 4 ملايين سنتيم فقط.
تهدف هذه الخطوة إلى تيسير عملية شراء الأضاحي لجميع فئات المجتمع الجزائري، بما في ذلك الموظفين في القطاعين العام والخاص، والمتقاعدين، وذوي الاحتياجات الخاصة، والعاطلين عن العمل، وربات البيوت، والأسر بدون دخل ثابت.
وقد استقبلت الجزائر مؤخرًا شحنات من الكباش المستوردة من دول أوروبية مثل رومانيا وإسبانيا، والتي تتميز بجودتها العالية وأحجامها الكبيرة. يأتي هذا الإجراء بعد أن شهدت السنوات الماضية ارتفاعًا في أسعار الكباش المحلية، حيث وصلت إلى 15 و 20 مليون سنتيم.
آلية التسجيل والشراء:
للتسجيل وشراء كبش العيد بالسعر المدعوم، يجب على المواطنين اتباع الخطوات التالية:
التوجه إلى نقطة بيع معتمدة في الولاية أو البلدية التي يقيمون بها.
تقديم نسخة من بطاقة الهوية (فوتوكوبي).
التسجيل في القائمة المخصصة وفق ترتيب زمني.
انتظار موعد بداية عملية البيع الرسمي التي ستحددها وزارة الفلاحة.
لم يتم الإعلان رسميًا عن تاريخ انطلاق عملية البيع حتى الآن، إلا أنه من المتوقع أن تبدأ خلال 10 إلى 20 يومًا قبل عيد الأضحى. وتعمل وزارة الفلاحة حاليًا على إعداد قائمة شاملة بنقاط البيع في كل الولايات والبلديات وسيتم نشرها فور اعتمادها.
أكدت الجهات الرسمية أنه يحق لكل مواطن استلام الأضحية ونقلها مباشرة إلى منزله، مع ضمان توفر عدد كافٍ من رؤوس الأغنام، حيث أعلنت الدولة عن استيراد أكثر من مليون رأس ماشية.
انخفاض أسعار الماشية في السوق:
مع دخول الأضاحي المستوردة إلى السوق، بدأت أسعار الكباش الأخرى في السوق المحلية تشهد انخفاضًا تدريجيًا، حيث انخفض سعر الكبش من 15 مليون سنتيم إلى ما يقارب 7 أو 8 ملايين. ويتوقع أن تشهد السوق مزيدًا من التراجع في الأسعار مع اقتراب العيد.
تأتي هذه الخطوة في إطار حرص الدولة على تسهيل أداء شعيرة الأضحية التي تعتبر من الشعائر العظيمة في المجتمع الجزائري، وتعزيز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي.